تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٩٦
* (إبم يرجع المرسلون (35) فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم * * * نسان خصومة، فلما ارتفعا إليه قال: يا أمير المؤمنين، افصل بيني وبينه كما يفصل من الجزور رجله، فقال: أنت ذاك، ثم إنه رد عليه رجل الجزور، وقضى عليه.
وقوله: * (فناظرة بم يرجع المرسلون) روى أنها قالت: إن كان سليمان ملكا فأرضيه بالمال، وإن كان نبيا فلا يرضى بالمال.
وأما الهدية التي بعثتها إلى سليمان، فعن ابن عباس أنه قال: كانت مائة وصيف ومائة وصيفة.
وعن مجاهد أنه قال: مائتا غلام ومائتا جارية.
وكان بعضهم يشبه البعض في الصورة والصوت والهيئة، وقالت للرسول: قل له: ليميز بين الغلمان [والجواري].
وعن سعيد بن جبير أنه قال: أهدت إليه لبنة من ذهب ملفوفة في الدبياج. وروى أنها أهدت إليه من الحرير والكافور والمسك والطيب شيئا كثيرا.
وفي القصة: أنها بعثت إليه بخرزتين، أحدهما لا ثقب لها، والأخرى لها ثقب معوج، وطلبت أن يدخل الخيط في الثقب المعوج من غير علاج إنس ولا جن، وأن يثقب الخرزة الأخرى من غير علاج إنس ولا جن، وبعثت إليه بقدح، وطلبت منه أن يملأه من ماء لم ينزل من السماء ولا نبع من الأرض. قوله تعالى: * (فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال) الإمداد إلحاق الثواني بالأوائل، وقيل: أن يلحق الثاني بالأول، والثالث بالثاني، والرابع بالثالث إلى أن ينتهي.
وقوله: * (فما آتاني الله خير مما آتاكم) ما أعطاني الله من النبوة والملك والمال أفضل مما آتاكم.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»