* (ولو نزلناه على بعض الأعجمين (198) فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين (199) كذلك سلكناه في قلوب المجرمين (200) لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم (201) فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون (202) فيقولوا هل نحن منظرون (203) أفبعذابنا يستعجلون (204) * * * * علماء بني إسرائيل في هذا الموضع فهم خمسة نفر: عبد الله بن سلام، وابن يامين، وثعلبة، وأسد، وأسيد. وفي مصحف ابن مسعود: ' أوليس لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل '.
وقوله: * (ولو نزلناه على بعض الأعجمين) الفرق بين العجمي والأعجمي، أن العجمي هو الذي ينسب إلى العجم وإن كان فصيحا، والأعجمي هو الذي لا يفصح بالعربية وإن كان عربيا، وقال عبد الله بن مطيع في قوله: * (على بعض الأعجمين) قال: على دابتي، ومعناه أن الدابة لو تكلمت لما آمنوا، وأكثر المفسرين على أن المراد منه بعض العجم أي: نزل عليه القرآن بغير العربية.
وقوله: * (فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين) أي: لم يؤمنوا.
قوله تعالى: * (كذلك سلكناه) قال الحسن ومجاهد: أدخلنا الشرك في قلوبهم. ويقال: أدخلنا التكذيب في قلوبهم.
وقوله: * (لا يؤمنون به) أي: بالقرآن.
وقوله: * (حتى يروا العذاب الأليم) أي: عند نزول البأس.
وقوله: * (فيأتيهم بغتة) أي: فجأة.
وقوله: * (وهم لا يشعرون) أي: لا يعلمون.
وقوله: * (فيقولوا هل نحن منظرون) أي: مؤخرون.
وقوله تعالى: * (أفبعذابنا يستعجلون) روى أنه لما نزلت هذه الآيات قالوا: متى هذا العذاب؟ أو آتنا بهذا العذاب، فأنزل الله تعالى: * (أفبعذابنا يستعجلون)