تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٦٠
* (لعلكم تخلدون (129) وإذا بطشتم بطشتم جبارين (130) فاتقوا الله وأطيعون (131) واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون (132) أمدكم بأنعام وبنين (133) وجنات وعيون (134) إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم (135) قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين (136) إن هذا إلا خلق الأولين (137) وما نحن بمعذبين (138) فكذبوه * * (تركنا (ديارهم منهم قفارا * وهدمنا المصانع والبروجا) وقوله: * (لعلكم تخلدون) أي: كأنكم تخلدون، وقرئ في الشاذ: ' كأنكم خالدون '، ويقال: طامعين في الخلود.
قوله تعالى: وإذا بطشتم بطشتم جبارين البطش هو العسف (بالقتل) بالسيف والضرب بالسوط، والجبار هو العاتي على غيره بعظم سلطانه، وهو في ووصف الله مدح، وفي وصف الخلق ذم، ويقال: الجبار من يقتل على الغضب.
وقوله: * (فاتقوا الله وأطيعون) قد بينا.
قوله: * (واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين) هذا تفسير ما ذكره أولا من قوله: (أمدكم بما تعلمون).
وقوله: (وجنات وعيون) أي: بساتين وأنهار.
وقوله: * (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) أي: شديد.
قوله تعالى: * (قالوا سواء علينا) أي: مستو عندنا.
* (أوعظت أم لم تكن من الواعظين) الوعظ كلام يلين القلب بذكر الأمر والنهي والوعد والوعيد.
وقوله: * (إن هذا) أي: ما هذا.
* (إلا خلق الأولين) أي: اختلاق الأولين وكذبهم.
(٦٠)
مفاتيح البحث: النهي (1)، القتل (2)، الغضب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»