* (أصحاب السعير (6) الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كريم (7) أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله) قوله تعالى: * (الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصلحات لهم مغفرة وأجر كبير) أي: عظيم.
قوله تعالى: * (أفمن زين له سوء عمله) نزلت الآية في أبي جهل وأبي بن خلف وعتبة وشيبة والعاص بن وائل والأسود بن عبد يغوث وعقبة بن أبي معيط وأشباههم. والقول الثاني: أن الآية نزلت في أهل الأهواء والبدع، والأولى أن يقال: إن الآية نزلت في الكفار؛ لأن عليه أكثر أهل التفسير. وعن قتادة: أنه قال: منهم الخوارج الذين يستحلون الدماء والأموال، قال: وأما أهل الكبائر فليس منهم؛ لأنهم لا يستحلون الكبائر. وكذلك العمال الظلمة، لأنهم يظلمون، ويعلمون أنها ليست بحلال لهم.
وقوله: * (فرآه حسنا) (وفي الآية حذف على طريقتين أحدهما: أن معنى الآية أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) كمن هداه الله * (فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء) والطريق الثاني، أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ذهبت نفسك عليه حسرة، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات، فإن الله يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، والحسرة هو الندم الشديد على ما فات.
وقوله: * (إن الله عليم بما يصنعون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (والله الذي أرسل الرياح فتشير سحابا فسقناه إلى بلد ميت) أي: لا ينبت فيها.
وقوله: * (فأحيينا به الأرض بعد موتها [كذلك] النشور) أي: كذلك النشور