* (لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير (22) ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير (23) قل) * * وقوله: * (في السماوات ولا في الأرض) ظاهر.
وقوله: * (وما لهم فيهما من شرك) أي: ما للآلهة التي تدعون من دون الله شركة في السماوات والأرض.
وقوله: * (وما له منهم من ظهير) أي: معين.
قوله تعالى: * (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) أي: أذن الله له، وقرئ: ' إلا لمن أذن له ' أي: إلا لمن أذن له في شفاعته.
وقوله: * (حتى إذا فزع عن قلوبهم) لا بد أن يكون ها هنا محذوف؛ لأن حتى من ضرورته أن يتصل بما تقدم، ولم يوجد شيء يتصل به، فيجوز أن يكون المحذوف إثبات فزع والملائكة وخوفهم إذا قضى الله تعالى بأمر من السماء إلى الأرض.
وقوله: * (فزع عن قلوبهم) أي: كشف الفزع عن قلوبهم.
وقرئ في الشاذ: ' فزع عن قلوبهم ' أي: فرغت قلوبهم عن الخوف.
وقد ثبت عن النبي برواية أبي هريرة: ' أن الملائكة تسمع صوت الوحي شبه السلسلة على الصفوان فيصعقون، ويضربون بأجنحتهم خضعانا لله تعالى '.
وفي رواية: ' يخرون على جباههم، فإذا كشف الفزع عنهم * (قالوا ماذا قال ربكم) ' أي: قال بعضهم لبعض: ماذا قال ربكم؟
وقوله: * (قالوا الحق) أي: قالوا: قال الله تعالى الحق أي: الوحي وذكر السدي وغيره: أنه لما كان زمان الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام وكانت بمقدار ستمائة سنة، فلم تسمع الملائكة وحيا في هذه المدة، فلما بعث محمد