* (ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون (53) الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم) * * قوله تعالى: * (وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم) أي: بصارف العمي عن ضلالتهم، والعمي هم الكفار. ويقال: بمرشد العمى من ضلالتهم.
وقوله: * (إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا) أي: ما تسمع إلا من يؤمن بآياتنا.
وقوله: * (فهم مسلمون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (الله الذي خلقكم من ضعف) وقرئ: ' من ضعف ' بالفتح والضم جميعا، وهما بمعنى واحد. والأولى ' من ضعف ' بالضم لما روي عن عطية أنه قال: ' قرأت على عبد الله بن عمر هذه الآية، فقرات: ' من ضعف ' بالنصب، فقال: ' من ضعف ' بالضم، وقال: أخذ على رسول الله كما أخذته عليك '.
وقوله: * (من ضعف) أي: من ماء مهين، وقيل: من ذي ضعف.
وقوله: * (ثم جعل من بعد ضعف قوة) أي: شبابا، وهو وقت القوة.
وقوله: * (ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة) وهو الهرم والشيب، [والشيب]: نذير الموت، قال الشاعر:
(رأيت الشيب من نذر المنايا * لصاحبه وحسبك من نذير) وقوله: * (يخلق ما يشاء وهو العليم القدير) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون) أي: يحلف المجرمون.