* (لا يحب الكافرين (45) ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون (46) ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر) * * وقوله: * (وليذيقكم من رحمته) أي: المطر، ويقال: طيب الريح ولذتها.
وقوله: * (ولتجري الفلك بأمره) أي: لتجري الفلك في البحر بهذه الرياح بأمره.
وقوله: * (ولتبتغوا من فضله) أي: لتطلبوا من فضل الله تعالى بالتجارات في البحر.
وقوله: * (ولعلكم تشكرون) يعني: تشكرون الله تعالى.
قوله تعالى: * (ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات) أي: بالدلالات.
وقوله: * (فانتقمنا من الذين أجرموا) أي: أجرموا بالتكذيب.
وقوله: * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) أي: نصرة المؤمنين بإنجائهم، وقيل: نصرة المؤمنين بالذب عنهم، ودفع العذاب [عنهم].
وفي بعض المسانيد برواية أم الدرداء أن النبي قال: ' من ذب عن غرض أخيه المسلم كان حقا على الله أن يرد عنه النار يوم القيامة، ثم تلا قوله تعالى: * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) '.
وقوله تعالى: * (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا) أي: ينشر السحاب، وفي بعض التفاسير أن الله تعالى يرسل ريحا فتقم الأرض قما، ثم يرسل ريحا فتدر