* (واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة). * * قوله تعالى: * (واتخذوا من دون الله آلهة) يعنى: الأصنام.
وقوله: * (لا يخلقون شيئا وهم يخلقون) ظاهر المعنى.
وقوله: * (ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا) أي: دفع ضرا وجلب نفع، وهذا يقع في الأصنام التي عبدها المشركون.
وقوله: * (ولا يملكون موتا ولا حياة) أي: إماتة (ولا إحياء).
وقوله: * (ولا نشورا) أي: بعثا بعد الموت.
قوله تعالى: * (وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه) أي: كذب اختلقه.
وقوله: * (وأعانه عليه قوم آخرون) يعنى: جبر، ويسار، وعداس، و (أبو) فكيهة، وهؤلاء عبيد كانوا بمكة من أهل الكتاب، وكانوا يجلسون إلى النبي يسمعون منه، فزعم المشركون أن محمدا يأخذ منهم.
وقوله: * (فقد جاءوا ظلما وزورا) أي: بظلم وزور، فلما حذف الباء انتصب.
قوله تعالى: * (وقالوا أساطير الأولين) قال ابن عباس: كان النضر بن الحارث من شياطين أهل الشرك، وكان قد قدم الحيرة، وقرأ أخبار ملوك الفرس، (وكان يقول للمشركين: (إن الدين يقول) محمد أساطير الأولين، وأنا أحدثكم بمثله، يعنى من أحاديث الفرس) وحديث رستم واسفنديار، فالآية نزلت فيه وفيمن قال بقوله، مثل: عبد الله بن أبي أمية المخزومي وغيره.