تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٤٠٩
* (شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين (97) إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون (98) لو كان هؤلاء آلهة ما) * * (فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى * بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل) والواو في قوله: وانتحى مقحمة.
والثاني: أن معنى قوله: * (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون) قالوا * (يا ويلنا) ويقال: ظهر لهم صدق ما قلناه، وفي بعض الغرائب من الأخبار برواية ابن مسعود: ' أن النبي ليلة أسري به اجتمع مع إبراهيم وموسى وعيسى - صلوات الله عليهم - فذكروا أمر الساعة، فبدءوا بإبراهيم وسألوه عنها، فقال: لا علم لي بها، ثم ذكروا لموسى فقال: لا علم لي بها، ثم ذكروا لعيسى فقال عيسى: إن الله تعالى عهد إلي أنها دون وحيها ولا يعلم وحيها، إلا الله، ثم قال عيسى: إن الله يهبطني إلى الأرض فأقتل الدجال '.
ورد الخبر ' أن يأجوج ومأجوج قد خرجوا فيغلبون على الأرض، ثم إن المسلمين يجأرون إلى الله، فيرسل الله النغف في رقابهم فيهلكون، وقد تنتن الأرض؛ فيرسل الله طيرا كأعناق البخت، فتأخذهم وتلقيهم في البحر '.
وعن أبي سعيد الخدري قال: إن الناس يحجون ويعتمرون بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم.
قوله تعالى: * (واقترب الوعد الحق) قد بينا.
وقوله: * (فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا) أي: منزعجة.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»