* (الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا (97) إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما (98) كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا (99) من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا (100) خالدين) * * أمس، وفي القصة: أن موسى دعا عليه فصار يهيم مع الوحش، وروي أنه كان إذا مس أحدا أو مسه أحد حما جميعا، قال الشاعر: * (تميم كرهط السامري وقوله * ألا لا يريد السامري مساسا) وقال سعيد بن جبير: كان السامري رجلا من أهل كرمان، ويقال: من باجرما، والأكثرون أنه كان من بني إسرائيل من رهط يقال لهم: السامري.
وقوله: * (وإن لك موعدا لن تخلفه) أي: لن تكذبه، ومعناه: أن الله يكافئك على فعلك ولا تفوته، وقرئ: ' لن تخلفه ' بكسر اللام أي: توافى يوم القيامة لميعاد العذاب ولا تخلف.
وقوله: * (وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا) أي: ظلت عليه مقيما.
وقوله: * (لنحرقنه) وقرئ: ' لنحرقنه ' من الإحراق، وهما في المعنى واحد، وهو التحريق بالنار، وعن علي وابن عباس - رضي الله عنهما - أنهما قرآ: ' لنحرقنه ' وهي قراءة أبي جعفر، ومعناه: لنبردنه بالمبرد، وفي قراءة أبي بن كعب: ' لنذبحنه ثم لنحرقنه '.
وقوله: * (ثم لننسفنه في اليم نسفا) يعني: لنذرينه في البحر تذرية.
قوله تعالى: * (إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما) أي: وسع علمه كل شيء، وقالوا هذا من فصيح القرآن.
قوله تعالى: * (كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق) أي: من أخبار من تقدم.
وقوله: * (وقد آتيناك من لدنا ذكرا) الذكر ها هنا هو: القرآن.
قوله تعالى: * (من أعرض عنه) أي: عن القرآن.
وقوله: * (فإنه يحمل يوم القيامة وزرا) أي: ثقلا، ومعناه: إثما يثقله.