تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٣٤١
* (قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى (68) وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى (69) فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب) * * أحدهما: أنه خوف البشرية، والآخر: خاف على القوم أن يلتبس عليهم الأمر، فلا يؤمنوا، ويقال: خاف على قومه أن يشكوا، فيرجعوا عن الإيمان.
قوله تعالى: * (قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى) أي: الغلبة والظفر لك.
قوله تعالى: * (وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا) أي: تلتقم وتبتلع.
وفي القصة: أنها فتحت فاها، فابتلعت كل ما كان يمر من العصي والحبال، وفرعون يضحك ويظن أنه سحر، ثم قصدت قبة فرعون، وكان طولها في الهواء [أربعين] ذراعا، ففتحت فاها على قدر ثمانين ذراعا، وأرادت أن تلتقم القبة، فنادى فرعون: يا موسى، بحق التربية، قال: فجاء فأخذها، فعادت عصا على ما كانت.
وقوله: * (إنما صنعوا كيد ساحر) قرىء ' ساحر '، وقرئ ' سحر '، فقوله: * (كيد ساحر) أي: حيلة ساحر.
وقوله: * (كيد سحر) أي: حيلة من سحر.
وقوله: * (ولا يفلح الساحر حيث أتى) في التفسير أن معناه: أين وجد قتل.
وفي بعض المسانيد عن جندب بن عبد الله، أن النبي قال: ' إذا أخذتم الساحر فاقتلوه، وقرأ قوله تعالى: * (ولا يفلح الساحر حيث أتى) '.
قوله تعالى: * (فألقي السحرة سجدا) قد بينا من قبل.
وقوله: * (قالوا آمنا برب هارون وموسى) أي: بإله هارون وموسى، وقدم هارون على موسى على وفق رؤوس الآي.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»