تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ١٤٢
* (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (47) لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين (48) نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم (49) وأن عذابي هو) * * أي: خائن. وفي بعض الآثار: أن أهل الجنة يصلون إلى باب الجنة والغل في صدورهم، فإذا دخلوا يذهب الغل كله عن صدورهم. ومن المعروف عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: إني أرجو أن أكون وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى: * (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
وقوله: * (على سرر متقابلين) أي: لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض، وفي بعض الأخبار عن النبي: ' أن المؤمن في الجنة إذا ود أن يلقاه أخاه المؤمن سار سرير كل واحد منهما إلى صاحبه، ويلتقيان ويتحدثان، ثم ينصرف كل واحد منهما إلى منزله '.
قوله تعالى: * (لا يمسهم فيها نصب) أي: تعب. قوله: * (وما هم منها بمخرجين) هذا أنص آية في القرآن على الخلود؛ هكذا قال أهل العلم.
قوله تعالى: * (نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم) روي أن النبي خرج على الصحابة، وهم يضحكون، فقال لهم: ' أتضحكون، وبين أيديكم النار؛ فجاء جبريل بهذه الآية وقال: يقول لك ربك: يا محمد، لم تقنط عبادي؟ '
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»