تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٩٢
* (أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين (14) قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم (15) من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين (16) وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على) * * عن الشرك، لكن الأمر (بالثبات) على الإيمان، وترك الإشراك يجوز أن يكون متوجها عليه، وقيل: الخطاب معه، والمراد به: الأمة.
* (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) أي: عذاب القيامة * (من يصرف عنه) يعني: العذاب، وقرأ حمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: بفتح الياء، يعني: من يصرف الله عنه العذاب * (يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين).
قوله - تعالى -: * (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو) الضر: خلاف النفع ومعناه: إن يصبك الله بضر فلا كاشف له إلا هو * (وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) وروى عن ابن عباس أنه قال: ' كنت رديف النبي، فقال: ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن في الدنيا والآخرة؟ قلت: (نعم)؛ (فقال): احفظ الله يحفظك... ' الخبر إلى أن قال: ' فلو اجتمع الخلق على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، ولو اجتمعوا على أن يمنعوك شيئا كتبه الله لك لم يقدروا عليه... ' - الخبر.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»