* (ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين (64) ولو أن) * * وقال الحسن: أرادوا به: يد الله مغلولة لا يعذبنا [بها] * (غلت أيديهم) يجيبهم الله تعالى؛ فيقول: أنا الجواد، وهم البخلاء، وأيديهم هي المغلولة الممسكة، قاله الزجاج، وقيل: معناه: أنهم يعذبون يوم القيامة.
* (ولعنوا بما قالوا) فمن عنهم أنهم: مسخوا قردة وخنازير، ومن لعنهم: أنهم ضربت عليهم الذلة والجزية.
* (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) يعني: [يدا] الله مبسوطتان، يرزق وينفق على مشيئته كيف يشاء، قال أهل العلم: ليس في هذا رد على اليهود في إثباتهم اليد لله - تعالى - وإنما الرد عليهم في نسبته إلى البخل، وأما اليد: صفة لله - تعالى - بلا كيف، وله يدان، وقد صح عن النبي أنه قال: ' كلتا يديه يمين '. والله أعلم بكيفية المراد.
* (وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا) على معنى أنه كلما نزلت آية كفروا بها، وازدادوا طغيانا وكفرا * (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء) قيل: بين فرق اليهود، وقيل (بين) اليهود والنصارى، وقوله: * (إلى يوم القيامة) دليل على أن اليهودية والنصرانية تبقى إلى قريب من قيام الساعة * (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) معنى هذا: كلما اجتمعوا ليفسدوا أمر محمد، شتت الله