* (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين (114)) * * وسبب نزول الآية: ما روي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ' أن رجلا أتى النبي فقال: يا رسول الله، إني دخلت بستانا فأصبت امرأة، فنلت منها ما ينال الرجل من امرأته، إلا أني لم أجامعها، وها أنا ذا بين يديك فاصنع ما شئت، فأنزل الله تعالى هذه الآية: * (وأقم الصلاة) إلى أن قال: * (إن الحسنات يذهبن السيئات). قال معاذ بن جبل: يا رسول الله - وفي رواية قال: جاء رجل من القوم فقال: يا رسول الله - هذا له خاصة أو للمسلمين عامة؟ فقال رسول الله: بل للمسلمين عامة '.
وروى أبو أمامة الباهلي: ' أن رجلا أتى رسول الله وقال: يا رسول الله: إني أصبت حدا فأقمه علي، فقال: هل شهدت معنا هذه الصلاة وقد تطهرت؟ فقال: نعم. قال عليه السلام: اذهب فقد غفر الله لك ما أصبت '. وروت عائشة - رضي الله عنها - أن النبي قال: ' لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه خمس مرات في اليوم، هل يبقى من درنه شيئا؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا '. وهذا خبر صحيح.
وفي تكفير الخطايا بالصلوات الخمس خبر عثمان - رضي الله عنه - وذكر فيه: ' أن كل صلاة تكفر ما بينها وبين الصلاة الأخرى '. وعن سلمان - رضي الله عنه