* (كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود (60) وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا) * * كفروا ربهم) أي: كفروا بربهم. وقوله: * (ألا بعدا لعاد قوم هود) معناه: ألا سحقا وخزيا وهلاكا لعاد قوم هود.
قوله تعالى: * (وإلى ثمود أخاهم صالحا) معناه: وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا، وقوله: * (أخاهم) على ما قدمنا، وثمود قوم كانوا بحجر بين الحجاز والشام.
وقوله: * (قال يا قوم اعبدوا الله) أي: وحدوا الله * (مالكم من إله غيره) أي: مالكم من معبود غيره.
وقوله: * (هو أنشأكم من الأرض) فيه قولان:
أحدهما أنشأكم في الأرض، والآخر وهو: أنه أنشأكم من الأرض؛ لأنه خلقهم من آدم، وخلق آدم من الأرض.
وقوله * (واستعمركم فيها)] فيه [قولان:
أحدهما: أطال عمركم فيها وكان الواحد منهم يعيش من ثلاثمائة سنه إلى ألف سنة، وهكذا قوم عاد.
والقول الثاني: جعلكم عمارا فيها، ببناء المساكن وغرس الأشجار. ذكره الفراء والزجاج.
وقوله: * (فاستغفروه ثم توبوا إليه) قد بينا المعنى. وقوله: * (إن ربي قريب