تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٣٤٧
* (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (105) وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم) * * معنى التهديد. فإن قال قائل: ما معنى رؤية الرسول والمؤمنين؟
قلنا: رؤية الرسول: هي بإعلام الله إياه عملهم، ورؤية المؤمنين: بإيقاع المحبة في قلوبهم لأهل الصلاح، وإيقاع البغضة في قلوبهم لأهل الفساد.
وفي بعض الأخبار: ' لو عمل المؤمن في صخرة ليس لها باب [لأظهره] الله إذا عمله '.
قوله تعالى: * (وستردون إلى عالم الغيب والشهادة....) الآية، معناه معلوم.
قوله تعالى: * (وآخرون مرجون لأمر الله) الإرجاء: التأخير، ومعناه: مؤخرون لأمر الله، وأمر الله تعالى هنا: حكم الله.
والآية نزلت في كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع؛ وهؤلاء الثلاثة الذين تأتي قصتهم من بعد.
وقوله * (إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم) معناه معلوم.
قوله تعالى: * (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا) نزلت الآية في قوم من المنافقين منهم: وديعة بن ثابت، وثعلبة بن حاطب، (وجارية بن يزيد)، وابنه
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»