* (زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون (108) وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها) * * عجاب) ' فقوله: * (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله) وإن كان ظاهره للنهي عن سب الأصنام، ولكن معناه: النهي عن سب الله - تعالى - حتى لا تسب اللهتهم، فيسبوا الله. وهذا مثل قوله: ' لا يسب أحدكم والديه؟ قيل: يا رسول الله، ومن يسب والديه؛ قال: يسب والدي غيره؛ فيسب والداه ' * (كذلك زينا لكل أمة عملهم) للمؤمنين إيمانهم وللكافرين كفرهم * (ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون).
قوله - تعالى -: * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها) كانوا يطلبون الآيات، ويحلفون أنها لو جاءت آمنوا بها.
* (قل إنما الآيات عند الله) أي: الآيات (بيدي) الله، والله قادر على إنزالها.
* (وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون) فقوله: ' أنها ' يقرأ على وجهين: بكسر الهمزة، وفتحها؛ فمن قرأ: ' إنها ' فعلى الابتداء، واختلفوا في معنى قوله: * (وما يشعركم) أنه خطاب لمن؟ قال بعضهم: هو خطاب للكفار، ومعناه: وما يشعركم أيها الكفار أنها لو جاءت آمنتم؟ ثم ابتدأ، فقال: إنها إذا جاءت لا يؤمنون.
وقيل: إنه خطاب للمؤمنين، ومعناه: وما يدريكم أنها لو جاءت آمنوا بها، إذ كان