* (محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (112) وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما * * الجنة ودخولهم النار.
قوله تعالى: * (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها) قال ابن عباس، وقتادة، وجماعة من المفسرين: أراد بالآية النصارى الذي عاونوا بختنصر المجوسي على تخريب بيت المقدس.
* (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) وذلك أن بيت المقدس موضع حج النصارى، وموضع زيارتهم، فلا يدخله نصراني إلا خائفا، من ذلك الوقت إلى يوم القيامة * (لهم في الدنيا خزي) أي: جزية لذميهم وقتل لحربيهم * (ولهم في الآخرة عذاب عظيم) أي: عذاب النار.
وفيه قول آخر: أن الآية نزلت في المشركين الذين منعوا رسول الله من دخول مكة عام الحديبية.
وقوله تعالى: * (وسعى في خرابها) لأنهم منعوا المسلمين من دخول المسجد. ولم يسلموا حتى دخلوا؛ فكأنهم سعوا في خرابها.
* (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) وهذا شرعنا ألا يمكن مشرك من دخول الحرم. ولا يدخله أحد منهم إلا خائفا.
* (لهم في الدنيا خزي) هوان * (ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
قوله تعالى: * (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) فيه أربعة أقوال:
أحدهما: أنها نزلت في نسخ القبلة أي: الكعبة؛ فإنها لما حولت إلى الكعبة عير اليهود المسلمين، وقالوا: ليست لهم قبلة معلومة، فتارة يستقبلون هكذا، وتارة هكذا، فنزلت الآية ردا لقولهم.