تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٩٢
* (إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون (68) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها) * * قوله تعالى: * (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي) هذا استيصاف السن * (قال إنه يقول) يعني: فسأل فقال: إنه يقول: * (إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك) قيل: الفارض الكبيرة المسنة، والبكر: الفتى، والعوان ما بين ذلك.
ومنه يقال: عونت المرأة، إذا زادت على الثلاثين. ويقال: في المثل ' العوان لا تعلم الخمرة ' أي: الاختمار.
وقيل: الفارض التي ولدت بطونا، والبكر: التي لم تلد أصلا، والعوان: التي ولدت بطنا أو بطنين. * (فافعلوا ما تؤمرون) من الذبح.
قوله تعالى: * (ادع لنا ربك) سل لنا ربك. * (يبين لنا ما لونها) هذا اسيتصاف اللون. * (قال إنه يقول إنها بقرة صفراء) قال الحسن: الصفراء: السوداء.
ومنه قول الشاعر:
(تلك خيلي منه وتلك ركاب * هن صفر ألوانها كالزبيب) يعني سود، والصحيح: أنه أراد به الصفراء المعهودة بدليل قوله: * (فاقع لونها) وإنما يقال: أصفر فاقع، وأسود حالك، وأحمر قان، وأبيض يقق. ويقال: ذلك للمبالغة.
وقال سعيد بن جبير: كانت صفراء القرون والظلف. والصحيح: أنه كانت صفراء بجميعها.
* (تسر الناظرين) أي تعجبهم وتدخل السرور في قلبهم من حسنها وهذا دأب كل حسن قد يرى. وقد قال النبي ' من لبس نعلا صفراء لم يزل في سرور حتى ينزعها '.
(٩٢)
مفاتيح البحث: سعيد بن جبير (1)، الذبح (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»