* (محيطا (126) ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما (127) وإن) * * يعني: وإن أتاه محتاج، والأول أصح؛ لأن قوله * (واتخذ الله إبراهيم خليلا) يقتضي الخلة من الجانبين. ولا يتصور الحاجة من الجانبين. وفي الخبر قال: ' إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا خليلا، لاتخذت أبا بكر؛ ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله '.
قوله تعالى: * (ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكل شئ محيطا) المحيط: هو العالم بالشيء بجميع ما يتصور العلم به.
قوله تعالى: * (ويستفتونك في النساء) أي: يطلبون فتواك في النساء، قيل: هذا في أم كجة وقد بينا قصتها، وأن أهل الجاهلية كانوا لا يورثون النساء والصبيان.
* (قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب) قال الزجاج: يعنى: ويفتيكم كما يتلى عليكم في الكتاب * (في يتامى النساء) هذا إضافة الشيء إلى نفسه؛ لأنه أراد باليتامى: النساء * (اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن) قال الحسن، وجماعة: أراد به: لا تؤتونهن حقهن من الميراث * (وترغبون أن تنكحوهن) به، بمعنى: عن أن تنكحوهن لدمامتهن، وحملوا الآية على الميراث.
وقالت عائشة: أراد به: لا تؤتونهن ما كتب لهن من الصداق. وقوله: * (وترغبون أن تنكحوهن) يعني: في أن تنكحوهن، * (والمستضعفين من الولدان) يعني: