* (عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما (113) لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما (114) ومن يشاقق الرسول من بعد) * * إصلاح بين الناس) وفي الخبر: ' كل كلام ابن آدم عليه إلا ثلاثة: أمر بمعروف، أو نهى عن منكر، أو ذكر الله ' وقيل لسفيان بن عيينة - حين روى هذا الحديث؛ فقالوا -: ما أشد هذا الحديث؟! فقال: اقرءوا قوله - تعالى -: * (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقه) الآية.
وروى: أن رسول الله قال لأبى أيوب الأنصاري: ' ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم - أي: من الصدقة بحمر النعم؟ - قال: بلى يا رسول الله، فقال: أن تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وأن تقرب بينهم إذا تباعدوا '.
* (ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما).
قوله - تعالى -: * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين) أراد به: طعمه، جادل النبي، ثم لحق بمكة، وارتد حين ظهر عليه الحكم بالقطع.
قال سعيد بن جبير: إنه لما لحق بمكة سرق هنالك، فوجد في نقب يسرق، فقتل.