تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٦٩
* (الكافرين (34) وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35) فأزلهما) * * باه فما ظلم ' أي: فما وضع الشبه في غير موضعه.
قوله تعالى: * (فأزلهما الشيطان عنها) قرأ حمزة: ' فأزالهما ' ومعناه: نحاهما وبعدهما عن الجنة.
وقوله: (فأزلهما) إلى الزلة * (فأخرجهما مما كانا فيه) يعني من نعيم الجنة. وإنما نسب الإخراج إليه؛ لأنه كان السبب فيه.
(وقلنا اهبطوا) الهبوط هو النزول من الأعلى إلى الأسفل، والخطاب مع آدم، وإبليس، وحواء، والحية، وهي الحية [التي] كانت من خزان الجنة فخدعها إبليس حتى أدخلته (الجنة).
* (بعضكم لبعض عدو) العدو: اسم للواحد والجمع، معناه أعداء.
* (ولكم في الأرض مستقر) أي: قرار * (ومتاع) متعة تتغذون بها * (إلى حين) إلى منتهى الآجال.
قوله تعالى: * (فتلقى آدم من ربه كلمات) التلقي: هو قبول عن فطنة وفهم دليل: فتلقى هو [أي: تعلم]: * (ظلمنا أنفسنا) إلى آخره.
وقال عبيد بن عمير: هي كلمات قالها آدم حين ابتلاه الله بالمعصية.
* (من ربه كلمات) قال ابن عباس والأكثرون: الكلمات هي قوله: ربنا أي: تعلم بالمعصية يا رب هذا شيء كتبته علي [أم] ابتدعته من تلقاء نفسي؟ فقال: بل شيء كتبته عليك. فقال آدم: (فكما) كتبته علي فاغفره.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»