* (التي أعدت للكافرين (131) وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون (132) وسارعوا إلى) * * وفيه الفلاح، وفي عطاء الربا الهلاك.
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: ' ما هلك قوم إلا وقد فشا فيهم الربا والزنا '، [و] عنه أيضا: ' [كثير] الربا إلى قلة '.
قوله تعالى: * (واتقوا النار التي أعدت للكافرين) وهي معدة للكافرين؛ فإنها دار الخلود لهم * (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) أي: كونوا على رجاء الرحمة.
قوله تعالى: * (وسارعوا إلى المغفرة) أي: بادروا إلى مغفرة * (من ربكم)، قال ابن عباس: معناه: بادروا إلى التوبة التي هي سبب المغفرة. وقيل: أراد به: سؤال المغفرة. وفيه قول غريب أنه التكبيرة الأولى.
* (وجنة عرضها السماوات والأرض) أي: سعتها كسعة السماوات والأرض.
[وفي الخبر: ' أن النبي: سئل إذا كانت الجنة عرضها السماوات والأرض] فأين النار؟ قال - عليه الصلاة السلام -: فإذا جاء الليل، فأين يذهب النهار؟ [وإذا] جاء النهار فأين يذهب الليل؟ ' ومعناه - والله أعلم - أنه حيث يشاء الله.
فإن قيل: قد قال الله تعالى: * (وفي السماء رزقكم وما توعدون)، وأراد بالذي وعدنا الجنة، فإذا كانت في السماء، فكيف يكون عرضها السماوات والأرض؟ قيل: إن باب الجنة في السماء وعرضها السماوات والأرض كما أخبر.