سمى العيال: حرثا، أنشده المبرد.
* (فأتوا حرثكم أنى شئتم) وسبب نزول هذا: ما روى جابر: أن اليهود قالوا من أتى امرأته مولية جاء ولده أحول؛ فنزلت الآية.
* (فأتوا حرثكم أني شئتم) أي: (مقبلة ومدبرة) وقائمة وقاعدة، وكيف شئتم.
وقيل: معناه: متى شئتم.
قال ابن عباس: معنى قوله: * (أنى شئتم) أي: إن شئتم فاعزلوا، وإن شئتم فلا تعزلوا.
قال الشيخ: واعلم أن الآية لا تدل على إباحة إتيان النساء في غير المأتي؛ لأنه قال: * (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم) فخص الإتيان بموضع الحرث، وهو القبل.
وروى نافع، عن ابن عمر. أنه كان يبيح إتيان المرأة في الدبر، وأنكروا هذا على نافع. وقالوا: كذب العبد على سيده عبد الله بن عمر فإنه ما كان يبيحه قط، وحكى ذلك عن مالك أيضا، وأنكره أصحابه.
وقد ورد عن رسول الله أنه قال: ' إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن '.
وعن ابن عباس أنه قال: هي اللوطية الكبرى. وقال في العزل: هي الموؤودة الصغرى.
وقوله تعالى: * (وقدموا لأنفسكم) قال ابن عباس: هو التسمية على الوطء. وقيل: هو طلب الولد. وقيل: سائر أفعال الخير.