تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٢٢٣
* (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون (221) ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في) * * إنها مؤمنة، تؤمن بالله والرسل، وتحسن الوضوء، والصلاة. فقال عليه السلام: بئسما صنعت. فقال: والله لأتزوجن بها، فأعتقها، وتزوج بها. وكان قد عرضت عليه حرة مشركة، فعيره المشركون على نكاح الأمة السوداء؛ فنزل قوله: * (ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم) '.
* (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا) في هذا إجماع، أن المسلمة لا تنكح من المشركين أجمع * (ولعبد مؤن خير من مشرك ولو أعجبكم)، فإن قال قائل: كيف قال: * (خير من مشرك) ولا خير في المشرك؟ قيل: يجوز مثله كما قال الله تعالى: * (ءآلله خير أما يشركون) ويقال: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
* (أولئك يدعون إلى النار) أي: إلى أسباب النار * (والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه) أي: بقضائه وإرادته * (ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون) قوله تعالى: * (ويسألونك عن المحيض) أما السائل عنه: هو أسيد بن حضير، وعباد بن بشير. وأما المحيض: مفعل من الحيض. والمراد به: نفس الحيض.
قال الأزهري: يقال: حاضت المرأة حيضا، ومحيضا: إذا نزل بها الدم من الرحم في وقت معلوم.
ويقال: استحيضت المرأة: إذا نزل بها الدم من عرق لا من الرحم لا في وقت معلوم.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»