تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٥٨
* (والثمرات وبشر الصابرين (155) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (156) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون * * (صلي على يحي وأشياعه * رب كريم وشفيع مطاع) يعني: ترحم عليه.
قوله: (ورحمة) ذكرها تأكيدا للأول * (وأولئك هم المهتدون) قال عمر رضي الله عنه: نعم العدلان ونعمت العلاوة، والعدلان: الصلوات والرحمة، والعلاوة: الهداية.
وقد ورد في ثواب المصيبة أخبار كثيرة، منها: ما روى عن رسول الله أنه قال: ' ما أصيب العبد المؤمن بمصيبة إلا كفر عنه، حتى الشوكة يشاكها '.
قوله تعالى: * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) الصفا: جبل بأحد طرفي المسعى. والمروة: جبل بالطرف الثاني، والصفا: الحجر الصلب، والمروة: الحجر الرخو.
قوله تعالى * (من شعائر الله) فالشعائر: جمع الشعيرة، وهي: الأعلام التي على مناسك الحج. ومثله المشاعر، فالموقف شعيرة، والمطاف شعيرة، والمنحر شعيرة، والمشعر شعيرة.
* (فمن حج البيت أو اعتمر) فأصل الحج: القصد. قال الشاعر:
(وأشهد من عوف حلولا كثيرة * يحجون سب الزبرقان المزعفرا) أي: يقصدون. وأصل العمرة: الزيارة. قال الشاعر:
(وجاشت النفس لما جاء فلهم * وراكب جاء من تثليث معتمر) أي زائرا وفي الحج والعمرة قصد وزيارة.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»