تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٥٩
(* (157) إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم (158) إن الذين يكتمون ما) * * وقوله تعالى: * (فلا جناح عليه أن يطوف بهما) قرأ ابن عباس: ' فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما '. وهي قراءة أنس، وكذلك كان في مصحف أبي بن كعب، وابن مسعود. والقراءة المعروفة: * (أن يطوف بهما).
وقد روى عن عروة بن الزبير: أنه قال لعائشة: ' أنا لا أرى جناحا على من لا يطوف بين الصفا والمروة، وقرأ هذه الآية.
فقالت عائشة: بئسما رأيت يا ابن أختي وذكرت القصة في سبب نزول الآية '.
والقصة في ذلك أنه كان في الجاهلية على الصفا والمروة صنمان: إساف ونائلة، وكان إساف على الصفا، ونائلة على المروة، وكان أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة تعظيما للصنمين، فلما فتح النبي مكة، وكسر الأصنام. وكان المسلمون يتحرجون عن السعي بين الصفا والمروة لمكان الصنمين اللذين كانا عليهم؛ فنزلت الآية في رفع ذلك الحرج.
ثم وجوب السعي بالخبر؛ وهو قوله: ' إن الله تعالى كتب عليكم السعي فاسعوا '.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»