تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٨٠
103 106 103 * (خذ من أموالهم صدقة) * فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلث أموالهم وكانت كفارة للذنوب التي أصابوها وهو قوله * (تطهرهم) * يعني هذه الصدقة تطهرهم من الذنوب * (وتزكيهم بها) * أي ترفعهم أنت يا محمد بهذه الصدقة من منازل المنافقين * (وصل عليهم) * ادع لهم * (إن صلاتك سكن لهم) * إن دعواتك مما تسكن نفوسهم إليه بأن قد تاب الله عليهم * (والله سميع) * لقولهم * (عليم) * بندامتهم فلما نزلت توبة هؤلاء قال الذين لم يتوبوا من المتخلفين هؤلاء كانوا بالأمس معنا لا يكلمون ولا يجالسون فما لهم وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع إلى المدينة نهى المؤمنين عن مكالمة المنافقين ومجالستهم فأنزل الله سبحانه 104 * (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات) * يقبلها * (وأن الله هو التواب الرحيم) * يرجع على من يرجع إليه بالرحمة والمغفرة 105 * (وقل اعملوا) * يا معشر عبادي المحسن والمسيء * (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) * أي إن الله يطلعهم على ما في قلوب إخوانهم من الخير والشر فيحبون المحسن ويبغضون المسئ بإيقاع الله ذلك في قلوبهم وباقي الآية سبق تفسيره 106 * (وآخرون مرجون لأمر الله) * مؤخرون ليقضي الله فيهم ما هو قاض وهم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع كانوا تخلفوا من غير عذر ثم لم يبالغوا في الاعتذار كما فعل أولئك الذين تصدقوا بأموالهم فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم وهم مهجورون حتى نزل قوله * (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) *
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 ... » »»