تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٨٤
114 115 وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه فبين الله سبحانه كيف كان ذلك فقال 114 * (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) * وذلك أنه كان قد وعده أن يستغفر له رجاء إسلامه وأن ينقله الله باستغفاره إياه من الكفر إلى الإسلام وهذا ظاهر في قوله * (سأستغفر لك ربي) * وقوله * (لأستغفرن لك) * فلما مات أبوه مشركا تبرأ منه وقطع الاستغفار * (إن إبراهيم لأواه) * دعاء كثير البكاء * (حليم) * لم يعاقب أحدا إلا في الله ولم ينتصر من أحد إلا لله فلما حرم الاستغفار للمشركين بين أنه لا يأخذهم بما فعلوا لأنه لم يكن قد بين لهم انه لا يجوز ذلك فقال 115 * (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم) * ليوقع الضلالة في قلوبهم بعد الهدى * (حتى يبين لهم ما يتقون) * فلا يتقوه فعند ذلك يستحقون الإضلال
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»