تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٨١
148 151 148 * (سيقول الذين أشركوا) * إذا لزمتهم الحجهة وتيقنوا باطل ما هم عليه * (لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب) * جعلوا قولهم * (لو شاء الله ما أشركنا) * حجة لهم على اقامتهم على الشرك وقالوا ان الله رضي منا ما نحن عليه واراده منا وأمرنا به ولو لم يرضه لحال بيننا وبينه ولا حجة لهم في هذا لإنهم تركو امر الله وتعلقوا بمشيئته وامر الله بمعزل عن ارادته لأنه مريد لجميع الكائنات غير امر بجميع ما يريد فعلى العبد ان يحفظ الامر ويتبعه وليس له أن يتعلق بالمشيئة بعد ورود الامر فقال الله تعالى * (كذلك كذب الذين من قبلهم) * اي كما كذبك هؤلاء كذب كفار الأمم الخالية أنبياءهم ولم يتعرض لقولهم * (لو شاء الله) * بشيء * (قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا) * في كتاب نزل في تحريم ما حرمتم * (إن تتبعون إلا الظن) * ما تتبعون فيما أنتم عليه إلا الظن لا العلم اليقين * (وإن أنتم إلا تخرصون) * وما أنتم إلا كاذبين 149 * (قل فلله الحجة البالغة) * بالكتاب والرسول والبيان * (فلو شاء لهداكم أجمعين) * اخبار عن تعلق مشيئة الله تعالى بكفرهم وأن ذلك حصل بمشيئته إذ لو شاء الله لهداهم 150 * (قل هلم شهداءكم) * أي هاتو شهدائكم وقربوهم وباقي الآية ظاهر 151 * (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) * اقرأ عليكم الذي حرمه الله ثم ذكر فقال * (ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) * وأوصيكم بالوالدين إحسانا * (ولا تقتلوا أولادكم) *
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»