تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
76 79 أبوه من عبادة الأصنام نريه * (ملكوت السماوات والأرض) * يعني ملكهما كالشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والبحار أراه الله تعالى هذه الأشياء حتى نظر إليها معتبرا مستدلا بها على خالقها وقوله * (وليكون من الموقنين) * عطف على المعنى تقديره ليستدل بها وليكون من الموقنين 76 * (فلما جن) * أي ستر وأظلم * (عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي) * أي في زعمكم أيها القائلون بحكم النجم وذلك أنهم كانوا أصحاب نجوم يرون التدبير في الخليقة لها * (فلما أفل) * أي غاب * (قال لا أحب الآفلين) * عرفهم جهلهم وخطأهم في تعظيم النجوم ودل على أن من غاب بعد الظهور كان حادثا مسخرا وليس برب 77 * (فلما رأى القمر بازغا) * طالعا فاحتج عليهم في القمر والشمس بمثل ما احتج به عليهم في الكوكب وقوله * (لئن لم يهدني ربي) * أي لئن لم يثبتني على الهدى وقوله للشمس 78 * (هذا ربي) * ولم يقل هذه لأن لفظ الشمس مذكر ولأن الشمس بمعنى الضياء والنور فحمل الكلام على المعنى * (هذا أكبر) * أي من الكوكب والقمر فلما توجهت الحجة على قومه قال * (إني بريء مما تشركون) * 79 * (إني وجهت وجهي) * أي جعلت قصدي بعبادتي وتوحيدي لله عز وجل وباقي الآية مفسر فيما مضى
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»