تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٣٧
98 101 لأنها من أسباب الحج فذكرت معه * (ذلك) * أي ذلك الذي أنبأتكم به في هذه السورة من أخبار الأنبياء وأحوال المنافقين واليهود وغير ذلك * (لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات) * الآية أي يدلكم ذلك على أن لا يخفى عليه شيء 100 * (قل لا يستوي الخبيث والطيب) * أي الحرام والحلال * (ولو أعجبك كثرة الخبيث) * وذلك أن أهل الدنيا يعجبهم كثرة المال وزينة الدنيا 101 * (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * نزلت حين سئل النبي حتى أحفوه بالمسألة فقام مغضبا خطيبا وقال لا تسألوني في مقامي هذا عن شيء إلا أخبرتكموه فقام رجل من بني سهم يطعن في نسبه فقال من أبي فقال أبوك حذافة وقام آخر فقال أين أنا فقال في النار فأنزل الله تعالى هذه الآية ونهاهم أن يسألوه عما يحزنهم جوابه وإبداؤه كسؤال من سأل عن موضعه فقال في النار * (وإن تسألوا عنها) * أي عن أشياء * (حين ينزل القرآن) * فيها * (تبد لكم) * يعني ما ينزل فيه القرآن من فرض أو نهي أو حكم ومست الحاجة إلى بيانه فإذا سألتم عنها حينئذ تبدى لكم * (عفا الله عنها) * أي عن مسألتكم مما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم ولا حاجة بكم إلى بيانه نهاهم أن يعودوا إلى مثل ذلك وأخبر أئه عفا عما فعلوا * (والله غفور حليم) * لا يعجل بالعقوبة ثم
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»