تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٣٢
يعني النجاشي ووفده الذين قدموا من الحبشة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ولم يرد جميع النصارى * (ذلك) * يعني قرب المودة * (بأن منهم قسيسين ورهبانا) * أي علماء بوصاة عيسى بالإيمان بمحمد عليه السلام * (وأنهم لا يستكبرون) * عن اتباع الحق كما يستكبر اليهود وعبدة الأوثان 83 * (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول) * يعني النجاشي وأصحابه قرأ عليهم جعفر بن أبي طالب بالحبشة * (كهيعص) * فما زالوا يبكون وهو قوله * (ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق) * يريد الذي نزل على محمد وهو الحق * (يقولون ربنا آمنا) * وصدقنا * (فاكتبنا مع الشاهدين) * مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين يشهدون بالحق 84 * (وما لنا لا نؤمن بالله) * أي أي شيء لنا إذا تركنا الإيمان بالله * (وما جاءنا من الحق) * أي القرآن و نحن * (ونطمع أن يدخلنا ربنا) * الجنة مع أمة محمد عليه السلام يعنون أنهم لا شيء لهم إذا لم يؤمنوا بالقرآن ولا يتحقق طمعهم في دخول الجنة 85 * (فأثابهم الله بما قالوا) * يعني بما سألوا الله من قولهم * (فاكتبنا مع الشاهدين) * وقولهم * (ونطمع أن يدخلنا ربنا) * الآية * (جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك) *
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»