تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٣٦
أي فعليه جزاء مماثل للمقتول من النعم في الخلقة ففي النعامة بدنة وفي حمار الوحش بقرة وفي الضبع كبش على هذا التقدير * (يحكم به ذوا عدل) * يحكم في الصيد بالجزاء رجلان صالحان * (منكم) * من أهل ملتكم فينظران إلى أشبه الأشياء به من النعم فيحكمان به * (هديا بالغ الكعبة) * أي إذا أتى مكة ذبحه وتصدق به * (أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك) * أي مثل ذلك * (صياما) * والمحرم إذا قتل صيدا كان مخيرا إن شاء جزاه بمثله من النعم وإن شاء قوم المثل دراهم ثم الدراهم طعاما ثم يتصدق به وإن شاء صام عن كل مد يوما * (ليذوق وبال أمره) * جزاء ما صنع * (عفا الله عما سلف) * قبل التحريم * (ومن عاد فينتقم الله منه) * من عاد إلى قتل الصيد محرما حكم عليه ثانيا وهو بصدد الوعيد * (والله عزيز) * منيع * (ذو انتقام) * من أهل معصيته 96 * (أحل لكم صيد البحر) * ما أصيب من داخله وهذا الإحلال عام لكل أحد محرما كان أومحلا * (وطعامه) * وهو ما نضب عنه الماء ولم يصد * (متاعا لكم وللسيارة) * منفعة للمقيم والمسافر يبيعون ويتزودون منه ثم أعاد تحريم الصيد في حال الإحرام فقال * (وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون) * خافوا الله الذي إليه تبعثون 97 * (جعل الله الكعبة البيت الحرام) * يعني البيت الذي حرم أن يصاد عنده ويختلى للحج وقضاء النسك * (والشهر الحرام) * يعني الأشهر الحرم فذكر بلفظ الجنس * (والهدي والقلائد) * ذكرناه في أول السورة وهذه الجملة ذكرت بعد ذكر البيت
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»