تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٢٨
65 67 اليهود وجعلهم الله مختلفين متباغضين كما قال * (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) * * (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) * كلما أرادوا محاربتك ردهم الله وألزمهم الخوف * (ويسعون في الأرض فسادا) * يعني يجتهدون في دفع الإسلام ومحو ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من كتبهم 65 * (ولو أن أهل الكتاب آمنوا) * بمحمد صلى الله عليه وسلم * (واتقوا) * اليهودية والنصرانية * (لكفرنا عنهم سيئاتهم) * كل ما صنعوا قبل أن تأتيهم 66 * (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل) * عملوا بما فيهما من التصديق بك * (وما أنزل إليهم) * من كتب أنبيائهم * (لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) * لأنزلت عليهم القطر وأخرجت لهم من نبات الأرض كلما أرادوا * (منهم أمة مقتصدة) * مؤمنة 67 * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * أي لا تراقبن أحدا ولا تتركن شيئا مما أنزل إليك تخوفا من أن ينالك مكروة بلغ الجميع مجاهرا به * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) * إن كتمت آية مما أنزلت إليك لم تبلغ رسالتي يعني إنه إن ترك بلاغ البعض كان كمن لم يبلغ * (والله يعصمك من الناس) * أن ينالوك بسوء قال المفسرون كان النبي صلى الله عليه وسلم يشفق على نفسه غائلة اليهود والكفار وكان لا يجاهرهم بعيب دينهم وسب آلهتهم فأنزل الله تعالى * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * فقال يا رب كيف أصنع وأنا واحد أخاف أن يجتمعوا علي فأنزل الله تعالى * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) *
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»