تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٠٤
23 25 23 * (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب) * يعني اليهود * (يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم) * وذلك أنهم أنكروا آية الرجم من التوراة وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حد المحصنين إذا زنيا فحكم بالرجم فقالوا جرت يا محمد فقال بيني وبينكم التوراة ثم أتوا بابن صوريا الأعور فقرأ التوراة فلما أتى على آية الرجم سترها بكفه فقام ابن سلام فرفع كفه عنها وقرأها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اليهود فغضبت اليهود لذلك غضبا شديدا وانصرفوا فأنزل الله تعالى هذه الآية 0 * (ثم يتولى فريق منهم) * يعني العلماء والرؤساء * (وهم معرضون) * 24 * (ذلك) * أي ذلك الإعراض عن حكمك بسبب اغترارهم حيث قالوا * (لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون) * افتراؤهم وهو قوله * (لن تمسنا النار) * وقد مضى هذا في سورة البقرة 25 * (فكيف إذا جمعناهم) * أي فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم ل جزاء * (ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس) *
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»