تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٠٦
29 غير المؤمنين وسواهم نزلت في قوم من المؤمنين كانوا يباطنون اليهود أي يألفونهم ويوالونهم * (ومن يفعل ذلك) * الاتخاذ * (فليس من الله في شيء) * أي من دين الله أي قد برئ من الله وفارق دينه ثم استثنى فقال * (إلا أن تتقوا منهم تقاة) * أي تقية هذا في المؤمن إذا كان في قوم كفار وخافهم على ماله ونفسه فله أن يخالفهم ويداريهم باللسان وقلبه مطمئن بالإيمان دفعا عن نفسه قال ابن عباس يريد مدارة ظاهرة * (ويحذركم الله نفسه) * أي يخوفكم الله على موالاة الكفار عذاب نفسه يريد عذابه وخصصه بنفسه تعظيما له فلما نهى عن ذلك خوف وحذر عن إبطان موالاتهم فقال 29 * (قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه) * من ضمائركم في موالاتهم وتركها * (يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض) * إتمام للتحذير لأنه إذا كان لا يخفى عليه شيء فيهما فكيف يخفى عليه الضمير * (والله على كل شيء قدير) * تحذير من عقاب من لا يعجزه شيء
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»