البيان في عد آي القرآن - أبو عمرو الداني - الصفحة ١١٧
ومن عد (* (مما تحبون) *) فلمشاكلته ما قبله وكونه كلاما تاما ومن لم يعده فلاتصاله بما بعده من جهة المخاطبة وكونه كلاما واحدا ولانعقاد الإجماع على ترك عد الحرف الثاني وهو قوله (* (من بعد ما أراكم ما تحبون) *) ومن عد في النساء (* (أن تضلوا السبيل) *) فلإجماعهم على عد نظيره في الفرقان وهو قوله (* (أم هم ضلوا السبيل) *) ومن لم يعده فلمخالفته ما قبله وما بعده من الفواصل وكذا من عد في الشورى (* (كالأعلام) *) فللإجماع على عد نظيره في الرحمن ومن لم يعده فلمخالفته ما قبله وما بعده وكذا من عد (* (والطور) *) و (* (الرحمن) *) و (* (الحاقة) *) و (* (القارعة) *) و (* (والعصر) *) رؤوس آي فلمشاكلتها ما بعدها من رؤوس آي تلك السور ولإجماعهم لأجل ذلك على عد (* (والفجر) *) و (* (والضحى) *) ومن لم يعدها فلمخالفتها ما بعدها من الفواصل في القدر والطول وكذا من عد في الأعراف (* (كما بدأكم تعودون) *) فلكونه كلاما تاما وكون انتصاب قوله (* (فريقا) *) ب (* (هدى) *) لا به والتقدير هدى فريقا وأضل فريقا ومن لم يعده فلتعلقه بما بعده من حيث كان ناصبا له والتقدير تعودون فريقين أي تعودون على حال الهداية والضلالة وكذا من عد الكهف (* (إلا قليل) *) فلكونه كلاما مستقلا ومن لم يعده فلمخالفته ما قبله وما بعده من رؤوس الآي
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»