تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٣
والخالطين غنيهم بفقيرهم حتى يصير فقيرهم كالكافي والقائلين بكل وعد صادق ورجال مكة مسنتين عجاف سفرين سنهما له ولقومه سفر الشتاء ورحلة الأصياف قال الكلبي: وكان أول من حمل السمراء من الشام ورحل إليها الإبل هاشم بن عبد مناف.
" * (فليعبدوا) *) لام الأمر " * (رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع) *).
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد قال: حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد قال: حدثنا جعفر قال: سمعت ابن ملك بن دينار يقول: ما سقطت أمة من عين الله سبحانه إلا ضرب أكبادها بالجوع.
" * (وآمنهم من خوف) *) وذلك أنهم كانوا يقولون: نحن قطان حرم الله سبحانه، فلا يعرض لهم أحد في الجاهلية، وإن كان الرجل ليصاب في الحي من أحياء العرب فقال: حرمي حرمي فيخلى عنه وعن ماله تعظيما للحرم، وكان غيرهم من قبائل العرب إذا خرج أغير عليه.
وقال الضحاك والربيع وشريك وسفيان: وآمنهم من الجذام، فلا يصيبهم ببلدهم الجذام.
وأخبرنا أيضا أبو الحسن المقري قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى المقري البروجردي ببغداد قال: حدثنا أبو سعيد عمر بن مرداس قال: حدثنا محمد بن بكير الحضرمي قال: حدثنا القاسم بن عبد الله عن (أبي) بكر بن محمد عن سالم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (غبار المدينة يبرئ من الجذام).
وقال علي كرم الله وجهه: وآمنهم من (خوف) أن تكون الخلافة إلا فيهم.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»