تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٣١١
يحيى بن حنظلة قال: سمعت سالما قال: قال ابن عمر: سمعت صلى الله عليه وسلم يقرأ فأمضوا إلى ذكر الله.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع ابن سليمان قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: ما سمعت عمر قط يقرأها إلا وأمضوا إلى ذكر الله.
وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن جعفر الكلمواني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن حفص قال: حدثنا السري بن خزيمة قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن حنظلة عن سالم عن عمر أنه كان يقرأها فأمضوا إلى ذكر الله، وروى الأعمش عن إبراهيم قال: كان عبد الله يقرأها فأمضوا إلى ذكر الله ويقول: لو قرأها فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي، وهي قراءة أبي العالية أيضا، وقال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار ولكن بالقلوب والنية والخشوع.
وأنبأني عبد الله بن حامد قال: أخبرنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: أخبرنا عبد الوهاب قال: سئل سعيد عن فضل الجمعة فأخبرنا عن قتادة أنه كان يقول في هذه الآية " * (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) *) فالسعي أن تسعى بقلبك وعملك وهو المشي إليها قال: وكان يتأول هذه الآية " * (فلما بلغ معه السعي) *) يقول فلما مشى معه، وقال: الكلبي فلما عمل مثله عمله.
وأخبرنا محمد بن حمدويه قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: السعي في هذا الموضع هو العمل، قال الله سبحانه وتعالى " * (إن سعيكم لشتى) *) وقال سبحانه: " * (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) *) وقال تعالى: " * (فإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها) *) وقال زهر: سعى بعدهم قوم لكي يدركوهم فلم يدركوهم ولم يلاقوا ولم يألوا إلى ذكر الله يعني الصلاة.
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا علي بن حرب وليع قال: حدثنا منصور بن دينار عن موسى بن أبي كثير عن سعيد بن المسيب " * (فاسعوا إلى ذكر الله) *) قال: موعظة الإمام " * (وذروا البيع) *) يعني البيع والشراء لأن البيع يتناول المعنيان جميعا ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا) أراد البائع والمشتري، وقال الأخطل
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»