تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٣٠٥
((سورة الجمعة)) مدنية، وهي سبعمائة وعشرون حرفا، ومائة وثمانون كلمة، وأحدى عشر آية أخبرنا أبو عمرو الفراتي قال: أخبرنا موسى قال: أخبرنا مكي قال: حدثنا سليمان قال: حدثنا أبو معاذ عن أبي عصمة عن زيد العمي عن أبي نصرة عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ سورة الجمعة كتب له عشر حسنات بعدد من ذهب إلى الجمعة من مصر من أمصار المسلمين ومن لم يذهب).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (يسبح لله ما فى السماوات وما فى الارض الملك القدوس العزيز الحكيم * هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلل مبين * وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم * ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء والله ذو الفضل العظيم * مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بئايات الله والله لا يهدى القوم الظالمين * قل ياأيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أوليآء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين * ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين) *) 2 " * (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس) *) قال أهل اللغة: كل أسم على فعول بتشديد للعين فالفاء منه منصوبة، نحو سفود وكلوب وسمور وشبوط وهو ضرب من السمك إلا أحرف: سبوح وقدوس، ومردوح لواحد المراديح، وحكى الفراء عن الكسائي قال: سمعت أبا الدنيا وكان إعرابيا فصيحا يقرأ القدوس بفتح القاف ولعلها لغة.
" * (العزيز الحكيم) *) وقرأ أبو وائل الملك القدوس بالرفع على معنى هو الملك القدوس.
أخبرني عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد الله
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»