تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢٢
فقال: (فكل عظم لم يذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحما، والبعر لدوابكم).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تستنجوا بالعظام ولا بالبعر فإنه زاد إخوانكم من الجن) (14).
أخبرنا أبو عبد الله بن منجويه، حدثنا أبو بكر بن خرجه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا سلمان بن داود الشاذكوي، عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لم أكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن وودت أني كنت معه.
أخبرنا ابن منجويه، حدثنا موسى بن محمد بن علي، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سألت أبا عبيدة بن عبد الله، أكان عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا. قال: وسألت إبراهيم. فقال: ليت صاحبنا كان ذاك.
قوله تعالى: " * (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن) *) اختلفوا في مبلغ عددهم، فقال ابن عباس: كانوا سبعة نفر من جن نصيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلا إلى قومهم: / / أخبرنا ابن منجويه، حدثنا طلحة بن محمد بن جعفر، وعبيد الله بن أحمد بن يعقوب، قالا: أخبرنا أبو بكر بن مجاهد، حدثني أحمد بن حرب، حدثنا سنيد، حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريح: أخبرني وهب بن سلمان، عن شعيب الحماني. إن أسماء الجن الذين صرفهم الله تعالى إلى رسوله شاصر، وماصر، ومنشي، وماشي، والأحقب وقال آخرون: كانوا تسعة.
أخبرني أبو علي السراج، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: ذكر سفيان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: كان زوبعة من التسعة الذين استمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم.
" * (فلما حضروه قالوا أنصتوا) *) قالوا: صه. وبإسناده عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن ثابت بن قطبة الثقفي، قال: جاء أناس إلى عبد الله بن مسعود، قالوا: كنا في سفر فرأينا حية متشحطة في دمها مقتولة، فأخذها رجل منا، فواريناها، فلما ولوا جاءهم ناس، فقالوا: إنكم دفنتم عمرا، فقالوا ومن عمر؟ قالوا: الحية التي دفنتم في مكان كذا وكذا. أما إنه كان من النفر
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»