هذه الحميراء إلى جنبك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هذه عائشة أم المؤمنين). قال عيينة: أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق، قال رسول الله صلى الله عليه: (إن الله عز وجل قد حرم ذلك)، فلما خرج، قالت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال: (هذا أحمق مطاع وإنه على ما ترين لسيد قومه).
قال ابن عباس في قوله: " * (ولو أعجبك حسنهن) *) يعني أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر بن أبي طالب، وفيه دليل على جواز النظر إلى من يريد أن يتزوج بها، وقد جاءت الأخبار بإجازة ذلك.
وأخبرنا عبد الله بن حامد، عن محمد بن جعفر المطيري، عن عبد الرحمن بن محمد بن منصور، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان عن عاصم الأحول، عن بكير بن عبد الله المزني أن المغيرة بن شعبة أراد أن يتزوج بامرأة، فقال النبي (عليه السلام): (فانظر إليها فإنه أجدر أن يودم بينكما).
وأخبرنا عبد الله بن حامد، عن محمد بن جعفر، عن علي بن حرب قال: أخبرني أبو معاوية، عن الحجاج بن أرطأة، عن سهل بن محمد بن أبي خيثمة، عن عمه سليمان بن أبي خيثمة قال: رأيت محمد بن سلمة يطارد نبيتة بنت الضحاك على إجار من أياجير المدينة قلت: أتفعل هذا؟ قال: نعم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: (إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها).
وأخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد عن بشر بن موسى، عن الحميدي عن سفيان، عن يزيد ابن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة أن رجلا أراد أن يتزوج امرأة من الأنصار، فقال له النبي صلى الله عليه: (أنظر إليها فإن في أعين نساء الأنصار شيئا). قال الحميدي: يعني الصغر. " * (وكان الله على كل شيء رقيبا) *) حفيظا.
قوله تعالى: " * (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي...) *) قال أكثر المفسرين: نزلت هذه الآية في شأن وليمة زينب. قال أنس بن مالك: أنا أعلم الناس بآية الحجاب، ولقد سألني عنها أبي بن كعب لما بنى رسول الله صلى الله عليه بزينب بنت جحش أولم عليها بتمر وسويق وذبح شاة، وبعثت إليه أمي أم سليم بحيس في تور من حجارة، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أدعو أصحابه إلى الطعام، فدعوتهم فجعل القوم يجيئون ويأكلون ويخرجون، ثم يجيء القوم فيأكلون ويخرجون