تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣٥٢
منظرين * ولقد نجينا بنىإسراءيل من العذاب المهين * من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين * ولقد اخترناهم على علم على العالمين * وءاتيناهم من الايات ما فيه بلؤ ا مبين * إن هاؤلاء ليقولون * إن هى إلا موتتنا الاولى وما نحن بمنشرين * فأتوا بئابآئنا إن كنتم صادقين * أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين) *) 2 " * (ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم) *) على الله وهو موسى بن عمران (عليه السلام)، وقيل: شريف وبسيط في قومه. " * (أن أدوا) *) أن ادفعوا. " * (إلي عباد الله) *) يعني بني إسرائيل فلا يعذبهم. " * (إني لكم رسول أمين) *) على الوحي.
" * (وأن لا تعلوا) *) تطغوا وتبغوا. " * (على الله) *) فتعصوه وتخالفوا أمره. " * (إني آتيكم بسلطان مبين) *) برهان مبين فتوعدوه بالقتل. فقال: " * (وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون) *) يقتلون، وقال قتادة: ترجمون بالحجارة. ابن عباس: يشتمون ويقولون هو ساحر. " * (وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون) *) فخلوا سبيلي غير مرجوم باللسان ولا باليد.
" * (فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون) *) مشركون، فقال سبحانه: " * (فأسر بعبادي) *) بني إسرائيل. " * (ليلا إنكم متبعون) *) يتبعكم فرعون وقومه.
" * (واترك البحر رهوا) *) إذا قطعته أنت وأصحابك رهوا ساكنا على حالته وهيئته التي كان عليها حين دخلته. " * (إنهم جند مغرقون) *).
واختلفت عبارات المفسرين عن معنى الرهو فروى الوالبي عن ابن عباس رهوا، قال: سمتا. العوفي عنه: هو أن يترك كما كان. كعب: طريقا. ربيع: سهلا. ضحاك: دمثا. عكرمة: يابسا جزرا، وقيل جذاذا. قتادة: طريقا يابسا، وأصل الرهو في كلام العرب السكون. قال الشاعر:
كإنما أهل حجر ينظرون متى يرونني خارجا طيرا يناديد طيرا رأت بازيا نضح الدماء به وأمه خرجت رهوا إلى عيد يعني عليها سكون.
" * (كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام) *) مجلس " * (كريم) *) شريف وإنما سماه كريما لأنه مجلس الملوك، قاله مجاهد وسعيد بن جبير، وقالا: هي المنابر، وقال قتادة: الكريم الحسن
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»