تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣٠٦
كقوله: " * (فإن آمنوا بمثل ما أمنتم به) *) وفي حرف ابن مسعود، " * (فإن آمنوا بما أمنتم به) *) وقال أوس بن حجر:
وقتلى كمثل جذوع النخيل يغشاهم مطر منهمر أي كجذوع، وقال (آخر) سعد بن زيد:
إذا أبصرت فضلهم كمثلهم في الناس من أحد وقال آخر:
ليس كمثل الفتى زهير خلق يوازيه في الفضائل وقيل: (الكاف) صلة مجازه: ليس مثله، كقول الراجز:
وصاليات ككما (يؤفين) فأدخل على الكاف كافا تأكيدا للتشبيه، وقال آخر:
(تنفي الغياديق على الطريق قلص عن كبيضة في نيق ( فأدخل الكاف مع عن.
" * (وهو السميع البصير له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) *) وهو أول أنبياء الشريعة.
" * (والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) *) فاختلفوا في وجه الآية،) * فقال قتادة: تحليل الحلال وتحريم الحرام، وقال الحكم: تحريم الأخوات والأمهات والبنات، وقال مجاهد: لم يبعث الله تعالى نبيا إلا أوصاه بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة والاقرار لله بالطاعة. فذلك دينه الذي شرع لهم، وهي رواية الوالي عن ابن عباس، وقيل: الدين التوحيد، وقيل: هو قوله: " * (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) *) بعث الأنبياء كلهم بإقامة الدين والألفة والجماعة وترك الفرقة والمخالفة. " * (كبر على المشركين ما تدعوهم) *) من التوحيد ورفض الأوثان. ثم قال عز من قائل: " * (الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) *) فيستخلصه لدينه.
" * (وما تفرقوا) *) يعني أهل الأديان المختلفة، وقال ابن عباس: يعني أهل الكتاب. دليله
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»