هنالك المبطلون * الله الذى جعل لكم الانعام لتركبوا منها ومنها تأكلون * ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة فى صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون * ويريكم ءاياته فأى ءايات الله تنكرون * أفلم يسيروا فى الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وءاثارا فى الارض فمآ أغنى عنهم ما كانوا يكسبون * فلما جآءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون * فلما رأوا بأسنا قالوا ءامنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التى قد خلت فى عباده وخسر هنالك الكافرون) *) 2 " * (ذلكم بما كنتم تفرحون) *) تبطرون وتأمرون " * (في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون) *) تفخرون وتختالون وتنشطون " * (ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم) *) من العذاب في حياتك " * (أو نتوفينك) *) قبل أن يحل بهم ذلك " * (فإلينا يرجعون ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك) *) خبرهم في القرآن " * (ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون الله الذي) *) تحق له العبادة هو الذي " * (جعل) *) خلق " * (لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع) *) في أصوافها وأوبارها وأشعارها وألبانها " * (ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم) *) تحمل أثقالكم في أسفاركم من بلد إلى بلد " * (وعليها وعلى الفلك تحملون) *) نظيره * (وحملناهم في البر والبحر) * * (ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآ ثارا في الأرض) *) يعني مصانعهم وقصورهم " * (فما أغنى عنهم) *) أي لم ينفعهم " * (ما كانوا يكسبون) *) وقيل: هو بمعنى الاستفهام، ومجازه: أي شيء أغنى عنهم كسبهم.
" * (فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا) *) يعني الأمم " * (بما عندهم من العلم) *).
قال مجاهد: قولهم نحن أعلم منهم لن نعذب ولن نبعث، وقيل: أشروا بما عندهم من العلم، بما كان عندهم أنه علم وهو جهل.
وقال الضحاك: رضوا بالشرك الذي كانوا عليه.
وقال بعضهم: هو الفرح راجع إلى الرسل يعني فرح الرسل بما عندهم من العلم بنجاتهم وهلاك أعدائهم