تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢٧٤
بالبيت فلقوه حين فرغ فأخذوا بمجامع ردائه فقالوا: أنت الذي تنهانا عما كان يعبد آباؤنا؟
فقال: (أنا ذاك).
فقام أبو بكرحفالتزمه من ورائه وقال: " * (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم) *) إلى آخر الآية رافع صوته بذلك، وعيناه تسفحان حتى أرسلوه.
(* (ياقوم لكم الملك اليوم ظاهرين فى الارض فمن ينصرنا من بأس الله إن جآءنا قال فرعون مآ أريكم إلا مآ أرى ومآ أهديكم إلا سبيل الرشاد * وقال الذىءامن ياقوم إنىأخاف عليكم مثل يوم الاحزاب * مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد * وياقوم إنىأخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد * ولقد جآءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم فى شك مما جآءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب * الذين يجادلون فىءايات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين ءامنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار * وقال فرعون ياهامان ابن لى صرحا لعلىأبلغ الاسباب) *) 2 " * (يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين) *) غالبين مستعلين على بني إسرائيل " * (في الأرض) *) أرض مصر " * (فمن ينصرنا من بأس الله) *) عذاب الله " * (إن جاءنا قال فرعون ما أريكم) *) من الرأي والنصيحة " * (إلا ما أرى) *) لنفسي.
وقال الضحاك: ما أعلمكم إلا ما أعلم نظيره " * (بما أريك الله) *). " * (وما أهديكم إلا سبيل الرشاد وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم) *) مثل ما أصابهم من العذاب " * (وما الله يريد ظلما للعباد ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد) *).
قرأه العامة: بتخفيف الدال، بمعنى يوم ينادي المناد بالشقاوة والسعادة، إلا أن فلان بن فلان سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا، إلا أن فلان بن فلان شقى شقاوة لايسعد بعدها أبدا، وينادي الناس بعضهم بعضا، وينادي أصحاب الأعراف، وأهل الجنة أهل النار، وأهل النار أهل الجنة، وينادي حين يذبح الموت: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، وينادي كل قوم بأعمالهم. وقرأ الحسن: (التنادي) بتخفيف الدال واثبات الياء على الأصل
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»