تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢٧٦
" * (لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات) *) أي طرقها وأبوابها " * (فأطلع) *).
قرأه العامة: برفع العين نسقا على قوله: (أبلغ).
وقرأ حميد الأعرج: بنصب العين.
ومثله روى حفص عن عاصم على جواب (لعلي) بالفاء.
وأنشد الفراء عن بعض العرب:
على صروف الدهر أو دولاتها يدلننا اللمة من لماتها فتستريح النفس من زفراتها بنصب الحاء على جواب حرف التمني.
" * (إلى إله موسى وإني لأظنه) *) يعني موسى " * (كاذبا) *) فيما يقول: إن له ربا غيري أرسله الينا " * (وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب) *) خسار وضلال. نظيره: " * (تبت يدا أبي لهب) *).
2 (* (أسباب السماوات فأطلع إلى إلاه موسى وإنى لاظنه كاذبا وكذالك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا فى تباب * وقال الذىءامن ياقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد * ياقوم إنما هاذه الحيواة الدنيا متاع وإن الاخرة هى دار القرار * من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولائك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب * وياقوم ما لىأدعوكم إلى النجواة وتدعونني ألى النار * تدعوننى لاكفر بالله وأشرك به ما ليس لى به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار * لا جرم أنما تدعونني أليه ليس له دعوة فى الدنيا ولا فى الاخرة وأن مردنآ إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار * فستذكرون مآ أقول لكم وأفوض أمرىإلى الله إن الله بصير بالعباد * فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بئال فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب * وإذ يتحآجون فى النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار * قال الذين استكبروا إنا كل فيهآ إن الله قد حكم بين العباد * وقال الذين فى النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال * إنا لننصر رسلنا والذين
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»