تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٠
قال السدي: ظنوا أنها حسنات فبدت لهم سيئات.
قال سفيان: وقرأ هذه الآية: ويل لأهل الريا ويل لأهل الريا.
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبه حدثنا الفرياني حدثني محمد ابن عبد الله بن عماد حدثني عقبة بن سالم عن عكرمة بن عمار قال: جزع محمد بن المنكدر عند الموت فقيل له: تجزع.
فقال: أخشى آية من كتاب الله تعالى " * (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) *) فأنا اخشى ان يبدو لي من الله مالم أحتسب.
" * (وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه) *) أعطيناه " * (نعمة منا قال إنما أوتيته على علم) *) من الله بأني له أهل.
قال قتادة: على خير عندي.
" * (بل هي) *) يعني النعمة " * (فتنة) *).
وقال الحسين بن الفضل: بل كلمته التي قالها فتنة.
" * (ولكن أكثرهم لا يعلمون قد قالها الذين من قبلهم) *) يعني: قارون إذ قال إنما أوتيته على علم عندي.
" * (فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء) *) يعني كفار هذه الأمة " * (سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لايات لقوم يؤمنون) *).
2 (* (قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن مآ أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون * أن تقول نفس ياحسرتى على ما فرطت فى جنب الله وإن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هدانى لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لى كرة فأكون من المحسنين * بلى قد جآءتك ءاياتى فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين * ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس فى جهنم مثوى للمتكبرين * وينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون * الله خالق كل شىء وهو على كل شىء وكيل * له مقاليد السماوات والارض والذين كفروا بئايات الله أولائك هم الخاسرون * قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون) *) 2
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»